تعظم الدروز الباكر (Craniosynostosis) هو الالتحام المبكر بشكل طبيعي لعظام الجمجمة. عند ولادة الطفل، تتألف الجمجمة من عدة عظام منفصلة. ومع الوقت، تلتحم هذه العظام معًا لتشكل جمجمة ناضجة. مع تعظم الدروز الباكر، تلتحم العظام معًا مبكرًا - قبل ولادة الطفل في الغالب - بدلاً من أن تلتحم معًا لاحقًا بعد الولادة. والنتيجة هي نمو غير طبيعي للرأس بعد ذلك بحيث يكون شكل الرأس مختلفًا جدًا عن الطبيعي.

تعظم الدروز الباكر (Craniosynostosis):

• لا ترتبط شكل جمجمة طفلك بعملية نموه بشكل مباشر. ستستوعب الجمجمة غالبًا نمو الدماغ إذا التحمت درزة واحدة كما هو الوضع في معظم الحالات.
• إلا أنه في حالات أقل تلتحم عدة دروز. في هذه الحالات، قد يكون هناك تقييد للحجم المتاح لنمو الدماغ وقد يتعرض النمو لإعاقة.
• يمكن اكتشاف التشوه بعد وقت قليل جدًا من الولادة. غالبًا ما سيلاحظ الأبوان شكل رأس الطفل غير الطبيعي ويعرضان الطفل على طبيب أطفال. سيحيلك طبيب الأطفال عندها إلى أخصائي قحفي وجهي.
• الوقت المثالي للتقييم الأول هو الأسابيع القليلة الأولى من عمر طفلك. يركز الفريق العلاجي في زيارته على المساعدة في علاج المشاكل البدنية لطفلك وتيسير التكيف مع كل مرحلة في الحياة.
• غالبًا ما يحدث تعظم الدروز الباكر (Craniosynostosis) مصادفة.
• في بعض الأسر، يكون تعظم الدروز الباكر (Craniosynostosis) وراثيًا من أحد الوالدين أو كليهما.
• هناك أنواع كثيرة من تعظم الدروز الباكر (Craniosynostosis)، منها:
  • تشوه الجمجمة يتضمن التحام الدرزة التاجية اليمنى أو اليسرى التي تمتد من الأذن للأذن. يؤدي هذا إلى توقف نمو الجبهة والحاجب. يمكن أن يؤدي هذا إلى تسطح الجبهة والحاجب في الجانب المصاب بينما تصبح الجبهة في الجانب الآخر بارزة جدًا. قد يكون للعين في الجانب المصاب شكل مختلف أيضًا.
  • مثلثية الرأس عبارة عن التحام درزة الجبهة. قد يؤدي الإغلاق المبكر لهذه الدرزة إلى حافة بارزة تمتد إلى أسفل الجبهة.
  • تزورُق الرأس، أو التصاق العظام سهمي الشكل، هو الإغلاق أو الالتحام المبكر للدرزة السهمية الشكل مما يتسبب في جمجمة طويلة ضيقة. الجمجمة طويلة من الأمام إلى الخلف وضيقة من الأذن إلى الأذن.
• يمكن أن تؤدي أعراض تعظم الدروز الباكر (Craniosynostosis) إلى تغيرات في شكل الرأس والوجه. عند النظر إلى وجه طفلك، قد تكون هناك اختلافات ملحوظة في كل جانب.
• قد تشمل الأعراض الأخرى نتوء اليافوخ (البقعة الرخوة أعلى الرأس) والانتباه بدرجة أقل من المعتاد وزيادة حدة الطبع والبكاء بصوت مرتفع والقيء المندفع وقلة الأكل ونتوء العينين والتأخر في النمو وعدم القدرة على النظر لأعلى بينما الرأس متجه للأمام.
• بما أن تعظم الدروز الباكر يمكن أن يؤثر على دماغ الطفل وتطوره، فإن الاكتشاف والعلاج المبكرين مهمان.
• يمكن أن يتضمن العلاج الجراحة و/أو ارتداء مولودك لخوذة قولبة.

لماذا تختار جونز هوبكنز لعلاج تعظم الدروز الباكر؟

التطورات في علاج تعظم الدروز الباكر (Craniosynostosis)

غالبًا ما يوصي جراحو الأعصاب الخبراء لدينا في جونز هوبكنز بالجراحة. هناك نوعان من الجراحات. ويعتمد نوع الجراحة على عمر طفلك والحالات الطبية الأخرى وما تفضله.

يتم في العادة تقديم الجراحة التقليدية أو إعادة تشكيل قوس قبة الجمجمة عندما يبلغ طفلك عمر 6 أشهر أو أكثر. يتضمن هذا الإجراء عمل شق في فروة رأس الرضيع وإزالة المنطقة الملتحمة بشكل غير طبيعي. تأتي بعد ذلك إعادة تشكيل الجمجمة لتكون أكثر استدارة.

يوصى باستخدام الجراحة بالمنظار أو عملية جراحية صغرى للرُضّع الذين تقل أعمارهم عن 3 أشهر. باستخدام هذا الأسلوب، سيصنع الجرّاح شقوقًا بحجم 1 بوصة في فروة رأس الرضيع ويستخدم منظارًا داخليًا (أنبوبًا صغيرًا بإضاءة) لفحص الجمجمة ورؤيتها من الداخل والخارج. باستخدام الأدوات المجهرية، يفتح الجرّاح الدرزة ليتيح لدماغ الطفل إمكانية النمو بشكل طبيعي. يستغرق هذا الإجراء ساعة ويتضمن نزيفًا أقل بالمقارنة مع الجراحة التقليدية. بعد هذا الإجراء، غالبًا ما توضع خوذة قولبة للرضيع.